أنظر تعلم في الكتاب المدرسي
صـــــ16
إن من شأن المعجزة أن يتحدى النبي قومه بأن يعارضوها ، فيعجزوا عن ذلك ،
ويستعلن عجزهم على الملأ، فالتحدي شرط من شروط المعجزة وعنوان مميز لها دال
على أنها معجزة. ومعجزة القرآن الكريم لم يوكل الله عز وجل التحدي بها إلى النبي
محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل صدر عن الحق تبارك وتعالى .
فكانت المرحلة الأولى من مراحل التحدي :
– تحدى الله العرب حين اتهموا رسوله -عليه الصلاة والسلام- باختلاق القرآن من تلقاء نفسه أن يأتوا بحديث يماثله فيما استقل به من أوصاف ومزايا في نظمه ومعناه
اضغط الرابط سورة الطور 33/34
ملاحظة : عند فتح الرابط تظهر السورة كاملة ولابد من التحرك بالسهم للوصول إلى رقم الآية وللإستماع للآيه أضغط بالسهم على رقم الآية/ ولمشاهدة الشرح أضغط بالسهم على الآيه نفسها.
– ثم فاجأهم التحدي مقتصرا على عشر سور على سبيل التساهل . وعلى الرغم من أن الرسول أمي لم يصحب أهل العلم ولم يرحل في طلبه ، فقد أمعن القرآن في إفحامهم ، فتنزل عن مطالبتهم بالمماثلة في المعنى والنظم معا ، وتحداهم بالنظم وحده بأن يأتوا بعشر سور فقط ،
قال تعالى:( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) هود13
المرحلة الثالثة من مراحل التحدي:
– ثم وسع الله لهم غاية التوسعة ، فتحداهم بسورة واحدة، ولو كانت من أقصر سوره،
قال تعالى: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) 38
المرحلة الرابعة : التحدي بسورة من مثل القرآن الكريم
(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 23 فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ 24) البقرة
كل هذا بكفرهم وعنادهم وقد إستيقنت أنفسهم بأنه من عند الله وعرفوا أنه الحق ولكن الكبر وإتباع الآباء والخوف على الجاه والمكان بين الناس منعهم من قبوله.
_________________________________
ماذا نستنتج من تدرج القرآن الكريم في تحدي العرب الإتيان به ؟
كل هذا بكفرهم وعنادهم وقد إستيقنت أنفسهم بأنه من عند الله وعرفوا أنه الحق ولكن الكبر وإتباع الآباء والخوف على الجاه والمكان بين الناس منعهم من قبوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق